dimanche 7 décembre 2008

سعد الدغمان يكتب عن نقيب الصحفيين العراقيين في موقع المقاومة: مؤيد اللامي... نتاج الواقع العراقي، فلما الإعتراض؟



ْ بسمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مؤيد اللامي... أنه نتاج الواقع العراقي، فلما الإعتراض؟

شبكة البصرة

سعد الدغمان

لم تكن الضجة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها لحد الأن حول أنتخاب مؤيد اللامي نقيبا للصحفيين، لها أدنى مايبررها، كما الأتهامات التي تم توجيهها للرجل بأنه من أتباع عمار الحكيم، أو أن السفارة الإيرانية هي التي قدمت له التسهيلات ليصل الى هذا (المنصب الرفيع والمرموق) في ظل الأوضاع الحالية التي يعيشها العراق الذي بات نهبا من كل جوانبه دون حسيب أو رقيب، وبات موضوع المناصب نهبا لكل مستطرق لاعلاقة لهو بالموضوع لامن قريب ولا من بعيد.

مؤيد اللامي سواء أن جاء من العمارة (ميسان الحبيبة) أو من جبال كردستان المنهوبة كما غيرها من أجزاء البلد فهو عراقي أولا وأخيرا، وإن كان قد تعامل مع هذه الجهة أو تلك، فلم يكن هو الوحيد الذي أنتهج هذا النهج وطبل وزمر، وأن كان قد عمل في نقابة الموسيقيين سابقا فالموسيقى فن لايعلوا عليه، القصد من الموضوع وحتى لايفهمه البعض بأنه دفاعا عن الرجل فأنا والله لاأعرفه ولاأريد ليس أنتقاصا منه لأنه يعمل في ظل الأحتلال فلكل وجهة نظره التي يقتنع بها ويدافع عنها، وهي وإن كانت فما هي إلا استئثارا بمقولة السيد السيستاني الذي لم يدين الإحتلال وشرع بالعمل مع نجاساته ولم يمنع أو يعارض أو يمانع أو يعترض، بل أفتى بحرمة المقاومة والتعرض لقوات العدو الصديقة التي أجاز تسميتها (بقوات التحالف)، فما بالكم ومؤيد، هذه السلطة التي تخضعون لسيطرتها كلها أتت بمباركة المحتل ، وكل مؤسساتكم شرع لها الإحتلال وأنتم تتعاملون معها على قدم وساق فلماذا مؤيد والنقابة التي لم تقدم في يوم أو تكن سندا لصحفي.

أجتماعات ومهرجانات ولقاءات من الذين أعترضوا على مؤيد اللامي وبعيدا عن النقابة ومقرها ومن حقهم طبعا وفق النهج الديمقراطي الذي أتى به المجرم بوش والمجرمين الأخرين الذين يمسكون بزمام الأمور في المنطقة الخضراء اليوم ومنذ خمس سنين، هذا النهج الذي أودى بحياة قرابة المليون ونصف المليون من أبناء شعبنا الأبرياء وضياع ثرواتنا القومية ناهيك عن الاغتيالات التي تعرضت لها الكفاءات العراقية وعلى رأسها الصحفيون دون أن تقل النقابة التي تتقاتلون على منصبها كلمة بحق زملائهم الذين قضوا ظلما، لالشيء إلا للقضاء على الدكتاتور كما تسمونه ليأتي هؤلاء ويجلسوا مكانه، وليذهب الشعب الى حيث يشاء المجرمين، وليس الى حيث يشاء هو.

لم تكن أنتخابات مجلس النقابة وحدها هي التي أفضت لما أفضت اليه الأمور، ولم يكن الوضع العراقي ليفرز غير هذا الذي بين أيديكم، فلماذا أنتم معترضون، لم نسمع صوتا من تلك الأصوات علت وأعترضت حين تم تزوير الأنتحابات التي أفضت الى تلك المهزلة التي يسمونها حكومة، وقد سبق وأن قلنا مرارا أن الانتخابات تعرضت للتزوير من قبل زمر المخابرات الإيرانية والذي نفذ وسلم وأوصل الى مكاتب جماعة الحكيم في البصرة وميسان وواسط نعرفهم بالأسماء والطريقة التي تمت بها، فما بالكم ومؤيد ، (سبعة مع السبعين)، ومؤيد أحسن من غيره أقلها (مركتنا بزياكنا).

سوف لن يكون مؤيد أحسن من غيره وقد سبقه المرحوم شهاب التميمي قبل أن تغتاله يد الغدر المجرمة وأن منح العديد من الأشخاص عضوية النقابة دون أن يكون لهم أدنى علاقة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد، وما خفي كان أعظم، والله وحده يعلم ما سيفعل مؤيد اللامي وحزبه الجديد من أفعال تطغى على مافعله سلفه المرحوم، وواحدة منها ما جرى في أنتخابات نقابة البصرة وحضرها النقيب شخصيا وأفضت الى نقيب من المليشيات يتزعم الصحفيين ليبارك له شهاب رحمه الله على مرآى ومسمع من (فطاحلة صحفيي البصرة) الذين لم يدافعوا عن حقهم الشرعي، فكيف يدافعون (بكلمة الحق)عن حقوق الناس، والعهدة على كتابات التي نقلت الخبر بمقالة أحد الأخوان حيث لم نكن حاضري المشهد المذكور في الأنتخابات البصرية، إن عملية أنتخاب اللامي هي (عملية قيصرية) مثلها مثل كل مايحصل تحت الإحتلال وفرض أرادة من يحكم ، وهي لم تكن سابقة فقبلها كانت تلك النقابة قبل الإحتلال وفي ظل (النظام الوطني العراقي) وكان من يتحكم بها يتصرف وفق رغبة الحكام السابقين، وأسئلوا الذين كانوا يسيطرون على النقابة في ذلك العهد وما أن تغير الموضوع حتى تغيرت الأهواء.

فالموضوع هو ليس في اللامي أو غيره وإنما في البلد الذي يقبع تحت نير الإحتلال ولا سلطة لمن في السلطة عليه، أن أردتم التغيير فطريقه معروف ، أما مايقال عن أستقلالية القضاء والديمقراطية التي يدعي من يديعي أنها توافرت في البلد فلن تذهبوا بعيدا وأسألوا(السيدة بيان العريض) عن محاولة الأغتيال التي تعرضت لها عند بوابة محكمة البياع، والتحذير الذي أرسلته (للدكتور هاشم حسن) أن يتوخى الحذر ولايعرض حياته للخطر والشر الذي تريده به الجهات التي وقفت خلف الأنتخابات، وهي لعمري معروفة وواضحة ولا داعي لذكرها، وهي ذاتها التي فرضت تلك الديمقراطية المشوهة الملعونة.

نصيحة لجميع الأخوة والزملاء الصحفيين أننا لسنا على أستعداد أن نخسر أي من زملائنا ونفجع بخبر مقتله لاسامح الله، أتركوا الموضوع على عواهله وأنتظروا إنا منتظرون، واللامي إن كان غير كفوء كما تقولون، فقبله كان الجعفري يدير البلاد بطبق من الفنسجون، وها هو المالكي ومعهم الحكومات العديدة التي نصبها الإحتلال لم نرى أنهم يملكون من الخبرة في إدارة البلاد تؤهلهم للقيادة والتصرف اللهم إلا في القتل والدمار، وهذه نشهد لهم بها بالعشرة.

شبكة البصرة

الجمعة 22 رجب 1429 / 25 تموز 2008



http://www.albasrah.net/ar_articles_2008/0708/daqman_250708.htm



يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire