لماذا تفشل المرأة العربية في الانتخابات ؟ ولماذا يتكرر الفشل من دورة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر ؟ هل المرأة العربية هي الوحيدة المسؤولة عن هذا الوضع، أم أن كل المجتمع العربي، بعاداته وتقاليده وبمختلف مكوناته ساهم في هذا الفشل المتكرر، وهل يمكن تجاوز الفشل مستقبلا؟
أسئلة عديدة ومتباينة يثيرها العدد 28 من "كوتريات" الصادرة عن مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر". ولا يكتفي هذا العدد الخاص بإثارة الأسئلة بل تناول بالطرح تجارب عربية مختلفة من مصر واليمن والكويت والبحرين والمغرب ولبنان... وعكس تجارب نساء فشلن ولم يقفن عند الفشل بل أعدن الكرة وأعدنا الترشح، والبعض منهن قمن بتحليل تجاربهن والاستعانة بآراء خبراء وخبيرات ليقفن عند أسباب الفشل وليمكنهن البناء من جديد والنجاح في الانتخابات.
عكس العدد 28 من "كوتريات" كذلك نضال المرأة العربية وكل المجتمع العربي لتحظى المرأة بحقها في الترشح والانتخاب. نضال على المستوى التشريعي في هذا البلد، ونضال من أجل تطبيق القوانين في بلد ثان، ونضال في بلد ثالث من أجل تجاوز الفجوة الحاصلة تاريخيا على مستوى المشاركة السياسية خاصة والمشاركة في الشأن العام عموما عن طريق إقرار التمييز الإيجابي أو الكوتا.
ولأن البحث عن أسباب فشل المرأة العربية في الانتخابات سواء كانت بلدية أو تشريعية أو رئاسية أو على مستوى الغرف الاقتصادية والنقابات المهنية وغيرها، بحث يراد من ورائه تجاوز الفشل، ينقل لنا العدد 28 من "كوتريات" آراء الخبراء والإعلاميين المتابعين وتجارب ناجحة لنساء عربيات حتى لا نكتفي مستقبلا بعدِّ النجاحات على أصابع اليدين بل حسب تعداد الكفاءات النسائية العربية... وهي كثيرة وعديدة ومتنوعة بتنوع أدوار المرأة في العالم العربي.
المصدر: قسم الإعلام والاتصال بمركز "كوثر" :cawtaryat@cawtar.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire