إنّ الأحداث التي جدّت في فلسطين ، في قطاع غزّة تحديدا، لا ينبغي أن تترك " شعراء العالم" غير مكترثين، ذلك أنّنا شعراء ملتزمون بمبدأ الحياة وبالمشروع الإنسانيّ.
إنّ ما حدث في هذه الرقعة من كوكبنا يعدّ مجزرة فظيعة بتغطية وتواطؤ من الأمبراطورية والأمم المتحالفة للطرف الأكثر نفوذا وغطرسة في الكوكب. الصمت تواطؤ.
ولهذا أدعو شعراء العالم إلى التّظاهر بقوّة الكلمة، على نحو شعريّ وإدانة هذا الاعتداء على الحياة.
وإنّي لأدعو إلى وضع بياننا الكونيّ لشعراء العالم حيّز التّطبيق وأجدني هنا أذكّر بما جاء في بعض فقراته حيث ورد:
"أن تكون شاعرا لا يعني أن تكتب شعرا جميلا فحسب بل أن تعيشه أيضا. وأن تعيشه لا يعني أن تحسّه فحسب بل أن تضعه حيز التّطبيق. وأن تضع الشعر حيز التّطبيق هو عمل يوميّ بل هو عمل دائم، مادامت لنا عقول تفكّر وقلوب تحسّ".
"أن تكون من شعراء العالم هو أن تكون محاربا أو أن تكوني محاربة تركض في سهول الوجود الإنسانيّ وهو دور الشاعر منذ الأزل بحثا عن تجويد العيش والتّطوير الطبيعيّ للحياة. من أجل هذا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الجرائم التي ترتكب كلّ يوم باسم الحرّية، سنرفع أصواتنا سيفا من الضّوء و سنرعب الجبان. من أجل هذا سنصنع من الكلمات أسلحة لم يعرفها المجرم على مرّ التّاريخ".
رسالة أخر السّنة التي كان من المفروض أن تكون خبرا سارّا ( بإعلاننا مثلا بأن حركتنا تضمّ الآن 5000 شاعر عضو)، سرعان ما انقلبت إلى صرخة احتجاج وعجز إزاء البربريّة والوحشية، على أن لا تكون فرقعات الشماريخ هذه والتي تناهت إلى كل الأسماع في العالم مجرد أداة لطمس بكاء إخواننا الذين يتعذّبون.
لويس أرياس مانسو
موسّس حركة شعراء العالم وأمينها العام
سانتياغو / الشيلي : 31 ديسمبر 2008، 17:34
تعريب: يوسف رزوقة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire