samedi 18 avril 2009

حــظر جولان ليلي في حيّ الصحفيين بالغزالة

مدخل الحيّ - موقف الحافلات

المدخل الرئيسي - شارع الحبيب شيخ روحه

نهج قاسم المسدّي



نهج خالد النجّـار


نهج الصادق الزمرلي

من أراد صورة من الواقع تقرّبه من فهم وضع الإعلام في بلادنا، فما عليه إلاّ زيارة حيّ الصحفيين بالغزالة بعد الثامنة ليلا.
هذا الحيّ النخبوي الذي يقطنه عددا من «قادة» الإعلام في بلادنا من صحفيين ورؤساء تحرير ومديرين ومسؤولين نقابيين، تمّ إنجازه في إطار مشروع رئاسي رائد. وهو اليوم يعيش في ظلام دامس بعد نشرة الثامنة مساء للإخبار.
وكأن المجلس البلدي لم تكفه حالة الإهمال الكامل التي يعاني منها الحيّ والوضعية المزرية للطرقات ومجاري المياه فيه، فزاد من إكرام الصحفيين بقطع التنوير العمومي عنهم ليلا!؟
المجلس البلدي كغيره من بقية الهياكل المحليّة في ولاية أريانة معذور في تقصيره..
فغالبية «المسؤولين» في هذه الولاية مشغولون بإعداد العدّة للانتخابات الرئاسية القادمة والتباري في تقديم آيات الولاء، وإعداد مستلزمات البيعة..
وبين طامح لمقعد برلماني أو لعضوية مجلس بلدي، ضاعت مصالح المواطنين مصدر السلطة وأصحاب القرار المُتدافع على تمثيلهم وخدمتهم!؟
فالكفاءة في مضمار تحمّل المسؤولية سراب ينهك المعتقدين فيه، في سوق تُستمد عناصر القوة والتواجد فيها من القدرة على التزلف والمناطحة بإظهار العرفان والوفاء.. تلك هي أولوية الأولويات، وما عداها يتحمّل التأجيل..
وفي انتظار طلوع النهار، يبقى حيّ الصحفيين منطويا في ظلمته، عدا بعض الأنوار الداخلية التي تشق حجب العتمة. عتمة تعتبر خير راع لقطّـاع الطرق والمجرمين الذين يحتفي سكان الحيّ بشكل متواصل بإنجازاتهم، في غياب كامل للأمن والأمان.
والصحفيون المجبرون على البقاء في منازلهم ليلا في وضع يشبه الإقامة الجبرية أو حظر الجولان، يتطلع بعضهم إلى وزارة الدفاع الوطني عساها تمكنهم من مناظير ليلية وأسلحة رشاشة قد تكون سندا لهم إذا ما اضطرتهم ظروف قاهرة لمغادرة مساكنهم ليلا!؟

شكر خاص للزميل عبد الكريم الجوادي صاحب فكرة هذه التدوينة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire