lundi 6 avril 2009

هل لبلحسن الطرابلسي دور في ذلك؟ : البنك التونسي يحجب جائزته الثقافية لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما!؟؟




منذ أكثر من عشرين عاما والبنك التونسي يسند سنويا جائزة ثقافية باسم أبي القاسم الشابي.
منذ أكثر من عشرين عاما والبنك التونسي يحتفي بالمبدعين مركّـزا في كل سنة على جنس أدبي معيّـن.
منذ أكثر من عشرين عاما والبنك التونسي يؤكد بأن است
حقاق مراكمة المال لا يغني عن الاستثمار في الفكر.
منذ أكثر من عشرين عاما والبنك التونسي يسعى جاهدا للربط بين أهل المال والثقافة، في حركة رمزية تختزلها جائزة رمزية قيمتها 10 آلاف دينار.
منذ أكثر من عشرين عاما والبنك التونسي يسعى للترفع عن السقوط في مستنقع المال الجاهل.
لكن هذه السنة خرج البنك التونسي من قشرته، أو لعلّـه تخلى عنها. تصوّروا: في خضم الاحتفال بمائوية الشابي، وفي غمرة الاحتفال بمائوية المسرح الذي كان مقررا له أن يكون موضوع تكريم البنك هذا العام، حصلت المفاجأة وحجب البنك جائزته دون توضيح!!؟
ما الذي تغيّـر في هذا البنك حتى يتغير، ويسقط هذه السقطة الشنيعة؟
هل هي الأزمة الاقتصادية العالمية عصفت به، فجعلته عاجزا عن توفير جائزة بعشرة آلاف دينار لتكريم مبدع؟
أم أن مجلس الإدارة الجديد الذي أسال تنصيبه السنة الفارطة الكثير من الحبر، أراد حفظ أموال مودعيه من التلف والصرف في مجال الثقافة الذي لا يعني شيئا بالنسبة للأثرياء "العصاميين" الجدد؟ أثرياء لا يحتوي قاموسهم على عبارة غير "هات"؟
وتجدر الإشارة إلى أن البنك التونسي شهد خلال 2008 عزل ثلاثة من أكفإ مسؤوليه وتعويضهم بفـريق جديد، يضم بالخصوص بلحسن الطرابلسي رجل الأعمال "الصاروخي" الذي تحوم شبهات كثيرة حول مصدر ثورته المفاجأة. رجل الأعمال هذا الذي كان نكرة قبل بضعة أعوام، تمكن من شراء 328871 سهما من أسهم البنك لدى بورصة الأوراق المالية التونسية بقيمة 34.5 مليون دينار؟
الزميل لطفي العربي السنوسي كتب في جريدة الصحافة الصادرة بتاريخ 4 أفريل 2009 في عموده "عفو الخاطر" بطاقة بعنوان: "عن مكتبة الشابي ببيت الشعر وجائزة البنك التي اقترنت بأبي القاسم" تعجب فيها كيف "يحدث هذا... الآن... سنة 2009"!!؟
ولا يمكنني إلاّ أن أتعجّـب بدوري.. لتعجّــبـــه!! فالأمر من مأتــاه لا يستغرب، وفاقد الشيء لا يعطيه

كلّ عام والشابي بخير
كلّ عام ومسرحنا بخير
كلّ عام ومبدعونا بخير

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire